جَنَاحَكَ} [القصص: ٣٢] ما يَرُدُّ على القاعدةِ المقررةِ في علم النحو: من أنَّه لا يتعدَّى فعلُ المضمرِ المتصل إلى ضميره المتصلِ إلا في باب ظنٍّ، وفي لفظَتَيْ فَقَد وعَدِمَ، لا يُقالُ: ضَرَبْتَكَ ولاَ ضَرَبْتُني، أي: ضربْتَ أنت نفسَك وضربْتُ أنا نفسي، وإنما يُؤْتى في هذا بالنفس، وحكمُ المجرورِ بالحرفِ حكمُ المنصوبِ فلا يقال: هَزَزْتَ إليك، ولا زيدٌ هَزَّ إليه، ولذلك جَعَلَ النحويون «عن» و «على» اسْمَيْن في قولِ امرِئ القيس:
٣٢٢ - ٥- دَعْ عنك نَهْباً صِيْحَ في حُجُراتِه | ولكنْ حَديثاً ما حديثُ الرواحلِ |
وقول الآخر:٣٢٢ - ٦- هَوَّنْ عليكَ فإنَّ الأمورَ | بِكَفِّ الإِلهِ مقادِيْرُها |
وقد ثبت بذلك كونُهما اسمين لدخولِ حرفِ الجر عليهما في قوله:
٣٢٢ - ٧- غَدَتْ مِنْ عليهِ بعدما تَمَّ ظِمْؤُها | تَصِلُّ وعن قَيْضٍ ببَيْداءَ مَجْهَلِ |
وقولِ الآخر:
٣٢٢ - ٨-