إعرابان للنحويين، أحدُهما: أن تُعْرَبَ صفةً متقدمةً. والثاني: أن يُجعل/ الموصوفُ بدلاً من صفتِه. الثاني من الأولين: أن تُضيفَ الصفةَ إلى الموصوف. فعلى هذا يجوز أن يُعْرَبَ ﴿العزيز الحميد﴾ صفةً متقدِّمة، ومِنْ مجيء تقديمِ الصفةِ قولُه:

٢٨٦ - ٥- والمُؤْمِنِ العائذاتِ الطيرِ يَمْسَحُها رُكْبانُ مكةَ بين الغِيل والسَّنَدِ
وقول الآخر:
٢٨٦ - ٦- وبالطويل العُمْرِ عُمْراً حَيْدَراً... يريد: الطير العائذات، وبالعمر الطويل. قلت: وهذا فيما لم يكنِ الموصوفُ نكرةً، أمَّا إذا كان نكرةً صار لنا عملٌ آخرُ: وهو أن تنتصبَ تلك الصفةُ على الحال.
قوله: ﴿وَوَيْلٌ﴾ جاز الابتداءُ به لأنه دعاء ك» سلامٌ عليكم «. و» للكافرين «خبره. و ﴿مِنْ عَذَابٍ﴾ متعلِّقٌ بالويل. ومنعه الشيخ. لأنه يَلْزَمُ


الصفحة التالية
Icon