كنَّا إذا ما أتانا صارخٌ فَزِعٌ | كان الصُّراخُ له قَرْعَ الظَّنابيبِ |
والصَّريْخُ: القومُ المُسْتَصْرِخُونَ قال:
٢٨٨ - ٦- قومٌ إذا سَمِعُوا الصَّريخَ رأيتَهُمْ | ما بين مُلْجِمِ مُهْرِهِ أو سافِِعِ |
قوله: ﴿بِمَآ أَشْرَكْتُمُونِ﴾ يجوزُ في «ما» وجهان: أحدُهما: أَنْ تكونَ بمعنى الذي. ثم في المراد بهذا الموصولِ وجهان، أحدُهما: أنه الأصنامُ، تقديرُه: بالصنمِ الذي أطعتموني كما أَطَعْتُمُوه، كذا قال أبو البقاء، والعائدُ محذوفٌ، فقدَّره أبو البقاء: بما أشركتموني به، ثم حُذِفَ، يعني بعد حذف الجارِّ ووصولِ/ الفعلِ إليه، ولا حاجةَ إلى تقديرِه مجروراً بالباء؛ لأنَّ هذا الفعلَ متعدٍّ لواحدٍ نحو: شَرَكْتُ زيداً، فلمَّا دَخَلَتْ همزةُ النقل أَكْسَبته ثانياً هو العائد، تقول: أَشْرَكْتُ زيداً عمراً، جعلتُه شريكاً له.
الثاني: أنه الباري