وتَقْديرٌ مستغنى عنه»، وينافي قولَه: «وهذا الوجه هو الصحيح». والضميرُ في «به» يجوزُ أن يعودَ على البَرد وهو الظاهرُ، ويجوزُ أَنْ يعودَ على الوَدْق والبَرَد معاً، جرياً بالضمير مَجْرى اسمِ الإِشارةِ. كأنه قيل: فَيُصيب بذلك، وقد تقدَّم نظيرُه في مواضعَ.
قوله: ﴿سَنَا بَرْقِهِ﴾ العامَّةُ على قَصْر «سَنا» وهو الضَّوْءُ، وهو مِنْ ذواتِ الواوِ، يُقال: سَنا يَسْنُو سَناً. أي: أضاءَ يُضيْءُ. قال امرؤُ القيس:
٣٤٥٤ - يضيءُ سَناه، أو مصابيحُ راهِبٍ | .......................... |
والسَّنا بالمدِّ: الرِفْعَةُ. قال:٣٤٥٥ - وسِنٍّ كسُنَّيْقٍ سَناءً وسُنَّماً | .......................... |
وقرأ ابنُ وثَّاب
«سَناءُ بُرَقِه» بالمدِّ، وبضمِّ الباء مِنْ
«بُرَقِه» وفتح الراء. ورُوي عنه ضَمُّ الراءِ أيضاً. فأمَّا قراءةُ المدِّ فإنه شَبَّه المحسوسََ من البرقِ