من هذا التصنيفِ. وأمَّا تسكينُ القافِ فإنهم حَمَلوا المنفصِلَ على المتصلِ: وذلك أنهم يُسَكِّنون عين فَعِل فيقولون: كَبْد وكَتْف وصَبْر في: كَبِد وكَتِف وصَبِر، لأنها كلمةٌ واحدة، ثم أُجْريَ ما أشبَه ذلك من المنفصل مجرى المتصل؛ فإنَّ «يَتَّقْهِ» صار منه «تَقِهِ» بمنزلة «كَتِف» فَسُكِّن كما تُسَكَّن. ومنه:
٣٤٦١ - قالَتْ سليمى اشْتَرْ لنا سَوِيقا... بسكونِ الراءِ، كما سَكَّن الآخرُ:
٣٤٦٢ - فبات مُنْتَصْباً وما تَكَرْدَسا... والآخر:

٣٤٦٣ - عَجِبْتَ لمَوْلُودٍ وليسَ له أَبُ وذي وَلَدٍ لم يَلْدَهُ أبوان
يريد: مُنْتَصِباً، ولم يَلِدْه. وقد تَقَدَّم في أولِ البقرةِ تحريرُ هذا الضابطِ في قوله: ﴿فَهِيَ كالحجارة﴾ [الآية: ٧٤]، وهي وهو ونحوها.


الصفحة التالية
Icon