جوابِ الشرطِ، واستضعفها ابنُ جني. ومثلُ هذه القراءة:
٣٤٧٥ - فإنْ يَهْلَكْ أبو قابوسَ يَهْلَكْ | رَبيعُ الناسِ والبَلدُ الحرامُ |
ونَأْخُذْ بعدَه بذِنابِ عيشٍ | أَجبَّ الظهرِ ليسَ له سَنامُ |
قوله: ﴿إِذَا رَأَتْهُمْ﴾ : هذه الجملةُ الشرطيةُ في موضعِ نصبٍ صفةً ل «سَعيراً» لأنَّه مؤنَّثٌ.
قوله: ﴿سَمِعُواْ لَهَا تَغَيُّظاً وَزَفِيراً﴾ إنْ قيل: التغيُّظُ لا يُسْمع. فالجوابُ من ثلاثةِ أوجه، أحدُها: أنه على حَذْفِ مضافٍ أي: صوتَ تغيُّظِها. والثاني: أنه على حَذْفٍ تقديرُه: سَمِعوا وَرَأَوْا تغيُّظاً وزفيراً، فيرتفع كلُّ واحدٍ إلى ما يَليقُ به أي: رَأَوْا تغيُّظاً وسَمِعوا زَفيراً. والثالث: أَنْ يُضَمَّن «سمعوا» معنىً يَشْمَلُ الشيئين أي: أَدْرَكوا لها تغَيُّظاً وزفيراً. وهذان الوجهان الأخيران منقولان من قولِه:
٣٤٧٦ - يا ليتَ زوجَك قد غَدا | متقلِّداً سيفاً ورُمْحاً |
٣٤٧٧ - فَعَلَفْتُها تِبْناً وماءً بارداً | ....................... |