الأصل: ماء بَرَدَى، فحَذَفَه ثمَّ راعاه في قولهِ: «يُصَفِّقُ» بالياءِ مِنْ تحتُ، ولو لم يكنْ ذلك لقالَ «تُصَفِّقُ» بالتاء مِنْ فوقُ. على أنَّ بيتَ حَسَّان يَحْتمل أن يكون كقولِه:
| ٣٤٩٢ -...................... | ولا أرضَ أَبْقَلَ إبْقالها |
قوله: ﴿خِلْفَةً﴾ : فيه وجهان، أحدهما: أنه مفعولٌ ثانٍ. والثاني: أنه حالٌ بحَسَبِ القَوْلَيْن في «جَعَل». وخِلْفَة يجوزُ أن يكونَ مصدراً مِنْ خَلَفَه يَخْلُفه، إذا جاء مكانَه، وأَنْ يكونَ اسمَ هيئةٍ كالرِّكْبَةِ، وأَنْ يكونَ من الاختلافِ كقولِه:
| ٣٤٩٣ - ولها بالماطِرُوْنَ إذا | أكلِ النملُ الذي جَمَعا |
| خِلْفةً حتى إذا ارتَبَعَتْ | سَكَنَتْ مِنْ جِلَّقٍ بِيعاً |
| في بيوتٍ وَسْطَ دَسْكَرةٍ | حَوْلَها الزيتونُ قد يَنَعا |