٣٥٠١ - تَضْحَكُ منِّي أختُ ذاتِ النِّحْيَيْنْ أَبْدلكِ اللهُ بلونٍ لَوْنَيْنْ سوادَ وجهٍ وبياضَ عَيْنَيْنُ... وقد تقدم تحقيقُ هذا في البقرةِ عند قولِه: ﴿وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ الله﴾ [البقرة: ٢١١]. قوله: ﴿الزُّورَ﴾ : فيه وجهان، أحدهما: أنه مفعولٌ به أي: لا يَحْضُرون الزُّوْرَ. وفُسِّر بالصنمِ واللهوِ. الثاني: أنه مصدرٌ، والمرادُ شهادةُ الزُّوْرِ. قوله: ﴿بِاللَّغْوِ﴾ أي بأهِله. قوله: ﴿لَمْ يَخِرُّواْ عَلَيْهَا صُمّاً﴾ : النفيُ مُتَسَلِّطٌ على القيدِ، وهو الصَّمَمُ والعمى أي: إنهم يَخِرُّون عليها، لكنْ لا على هاتين الصفتين. وفيه تعريضٌ بالمنافقين. قوله: ﴿مِنْ أَزْوَاجِنَا﴾ : يجوزُ أَنْ تكونَ «مِنْ» لابتداءِ الغايةِ، وأنْ تكونَ للبيانِ. قاله الزمخشري، وجعله من التجريدِ، أي: هَبْ لنا قُرّةَ أَعْيُنٍ من أزواجِنا كقولِك: «رأيت منك أسداً» وقرأ أبو عمرٍو والأخَوان وأبو بكر «ذُرِّيَّتِنا» بالتوحيدِ، والباقون بالجمعِ سلامةً. وقرأ أبو هريرة وأبو الدرداء وابن مسعود «قُرَّاتِ» بالجمعِ. وقال الزمخشري: «أتى هنا ب» أَعْيُن «صيغةِ القلةِ، دون» عيون «صيغةٍ الكثرة، إيذاناً بأنَّ عيونَ المتقين الصفحة التالية نتائج البحث الفهرس