قوله: ﴿وَمَا بَيْنَهُمَآ﴾ : عادَ ضميرُ التثنيةِ على جمعَيْن: اعتباراً بالجنسَيْن كما فَعَلَ ذلك في الظاهر في قول الشاعرِ:
٣٥١٠ -........................
بين رِماحَيْ مالِكٍ ونَهْشَلِ
قوله: ﴿لأَجْعَلَنَّكَ مِنَ المسجونين﴾ : إنما عَدَل عن لأَسْجُنَنَّك وهو أَخَصُّ منه؛ لأنَّ فيه مبالغةً ليسَتْ في ذاك، أو معناه: لأَجْعَلَنَّك مِمَّنْ عَرَفْتَ حالَه في سُجوني.
قوله: ﴿أَوَلَوْ جِئْتُكَ﴾ : هذه واوُ الحالِ. وقال الحوفي: «للعطف». وقد تقدَّم تحريرُ هذا عند قولِه: ﴿أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ﴾ [الآية: ١٧٠] في البقرة. وغالبُ الجملِ هنا تقدَّم إعرابُها.
قوله: ﴿حَوْلَهُ﴾ : حالٌ من «الملأ». ومفعولُ القولِ قولُه: ﴿إِنَّ هذا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ﴾، وقيل: صلةٌ للملأ فإنه بمعنى الذي. وقيل: الموصولُ محذوفُ، وهما قولان للكوفين.
قوله: ﴿بِعِزَّةِ فِرْعَونَ﴾ : يجوزُ أن يكون قَسَماً، وجوابُه: ﴿إِنَّا لَنَحْنُ الغالبون﴾. ويجوزُ أن يتعلَّقَ بمحذوفٍ أي: نَغْلِبُ بسببِ عزَّتِه، يَدُلُّ عليه ما بعدَه، ولا يجوز أَنْ يتعلَّقَ ب «الغالبون»، لأنَّ ما في حَيِّز «إنَّ» لا يتقدم عليها.
الصفحة التالية