قوله: ﴿وَنَجِّنِي﴾ المنجى منه محذوفٌ لفهمِ المعنى أي: ممَّا يَحُلُّ بقومي. و ﴿مِنَ المؤمنين﴾ بيانٌ لقولِه ﴿مَنْ مَّعِي﴾.
قوله: ﴿المشحون﴾ : أي المَمْلوءُ المُؤْقَرُ. يقال: شَحَنَها عليهم خَيْلاً ورِجالاً. والشَّحْناء: العَداوةُ؛ لأنها تملأَ الصدورَ إحَناً. والفُلْكُ هنا مفردٌ بدليلِ وَصْفِه بالمفردِ. وقد تقدَّم الكلامُ عليه في البقرة.
قوله: ﴿تَعْبَثُونَ﴾ : جملةٌ حاليةٌ من فاعلِ «تَبْنُون». والرِّيع بكسر الراء وفتحها: جمع رَِيْعة. وهو في اللغةِ المكانُ المرتفعُ. قال ذو الرمة:
٣٥٢٤ - طِراقُ الخَوافي مُشْرِفٌ فوقَ رِيْعَةٍ
ندى ليلِه في رِيْشه يَتَرَقْرَقُ
وقال أبو عبيدة: «هو الطريقُ» وأنشد للمسيَّب بن عَلَس يصفُ ظُعُناً: