٣٥٤٩ - كأنمَّا في جَوْفِه تَنُّوْرُ...
قوله: ﴿ضَاحِكاً﴾ : قيل: هي حالٌ مؤكدةٌ؛ لأنَّها مفهومةٌ مِنْ تَبَسَّمَ. وقيل: بل هي حالٌ مقدرةٌ فإنَّ التبسُّمَ ابتداءُ الضحكِ. وقيل: لَمَّا كان التبسُّمُ قد يكون للغَضَبِ، ومنه: تَبَسَّم تَبَسُّمَ الغَضْبانِ، أتى بضاحكاً مبيِّناً له. قال عنترة:
٣٥٥٠ - لمَّا رآني قد قَصَدْت أُرِيْدُه | أبدى نواجِذَه لِغَيْرِ تَبَسُّمِ |
وتَبَسَّمَ تفعَّل، بمعنى بَسَمَ المجرد. قال:
٣٥٥١ - وتَبْسِمُ عن ألمى كأن مُنَوَّراً | تَخَلَّلَ حُرَّ الرَّمْلِ دِعْصٌ له نَدِي |
وقال بعض المُوَلَّدين:٣٥٥٢ - كأنَّما تَبْسِمُ عن لؤلؤٍ | مُنَضَّدٍ أو بَرَدٍ أو أَقَاحِ |
وقرأ ابن السمفيع
«ضَحِكاً» مقصوراً. وفيه ثلاثةُ أوجهٍ، أحدها: أنه مصدرٌ مؤكِّدٌ لمعنى تَبَسَّم لأنه بمعناه. والثاني: أنه في موضعِ الحالِ فهو في