قوله: ﴿فَفَزِعَ﴾ : دونَ فَيَفْزعُ؛ لتحقُّقِه كقوله: ﴿رُّبَمَا يَوَدُّ الذين﴾ [الحجر: ٢] و ﴿أتى أَمْرُ الله﴾ [النحل: ١].
قوله: ﴿أَتَوْهُ﴾ قرأ حمزة وحفص «أَتَوْه» فعلاً ماضياً. ومفعولُه الهاءُ. والباقون «آتُوْه» اسمَ فاعلٍ مضافاً للهاءِ. وهذا حَمْلٌ على معنى «كُل» وهي مضافةٌ تقديراً أي: وكلَّهم. وقرأ قتادةُ «أتاه» مُسْنداً لضميرِ «كُل» على اللفظِ، ثم حُمِلَ على معناها فقرأ «داخِرين». والحسن والأعرج «دَخِرين» بغير ألفٍ.
قوله: ﴿تَحْسَبُهَا جَامِدَةً﴾ : هذه الجملةُ حاليةٌ مِنْ فاعلِ «ترى»، أو مِنْ مفعولهِ؛ لأنَّ الرؤيةَ بَصَريةٌ.
قوله: ﴿وَهِيَ تَمُرُّ﴾ الجملةُ حاليةٌ أيضاً. وهكذا الأجرامُ العظيمةٌ تراها واقفةً وهي مارَّة. قال النابغةُ الجعديُّ يصف جيشاً كثيفاً:
٣٥٨٣ - بأَرْعَنَ مثلِ الطَّوْدِ تَحْسَبُ أنَّهم | وُقوفٌ لِحاجٍ والرِّكابُ تُهَمْلِجُ |
قوله: ﴿صُنْعَ الله﴾ مصدرٌ مؤكِّدٌ لمضمونِ الجملةِ السابقةِ. عاملُه مضمرٌ.