٣٦٠٢ - باتَتْ حواطِبُ ليلى يَلْتَمِسْنَ لها | جَزْلَ الجُذا غَيرَ خَوَّارٍ ولا دَعِرِ |
٣٦٠٣ - وأَلْقَى على قَبْسٍ من النارِ جَذْوةً | شديداً عليها حَمْيُها والتهابُها |
قوله: ﴿مِّنَ النار﴾ صفةٌ ل جَذْوَةٍ، ولا يجوزُ تَعَلُّقها ب «آتِيْكُمْ» كما تَعَلَّق به «منها» ؛ لأنَّ هذه النارَ ليسَتْ النارَ المذكورةَ، والعربُ إذا تقدَّمَتْ نكرةٌ وأرادَتْ إعادَتَها أعادَتْها مضمرةً، أو معرَّفَةً ب أل العهديةِ، وقد جُمِع الأمران هنا.
قوله: ﴿مِن شَاطِىءِ﴾ :«مِنْ» لابتداءِ الغايةِ. والأَيْمن صفةٌ للشاطىء أو للوادي. والأَيمن من اليُمْن وهو البركة أو من اليمين المعادِلِ لليسار من العُضْوَيْن. ومعناه على هذا بالنسبة إلى موسى أي: الذي يَلي يمينَكَ دونَ يسارِك. والشاطىء ضفَّةُ الوادي والنهر أي حافَّتُه وطرفُه، وكذلك الشَّطُّ والسِّيْفُ والساحلُ كلُّها بمعنى. وجَمْعُ الشاطىء/ أشْطَاء قاله الراغب. وشاطَأْتُ فلاناً: ماشَيْتُه على الشاطىء.
قوله: ﴿فِي البقعة﴾ متعلقٌ ب «نُوْدِيَ» أو بمحذوفٍ على أنها حالٌ من