٣٦١٢ - سأطلبُ بُعْدَ الدارِ عنكم لِتَقْرَبُوا وَتَسْكُبُ عينايَ الدموعَ لتَجْمُدا
وخُلوصُ المتكلم من النطقِ بجميع ذلك فصارتِ الفصاحةُ يوصف بها ثلاثةُ أشياءَ: الكلمةُ والكلامُ والمتكلمُ بخلاف البلاغةِ فإنه لا يُوْصَفُ بها إلاَّ الأخيران. وهذا له موضوعٌ يُوَضَّحُ فيه، وإنما ذكَرْتُ لك ما ينبِّهُك على أصلِه.
و [قوله] :«لِساناً» تمييز.
قوله: «رِدْءاً» منصوبٌ على الحال. والرِّدْءُ: العَوْنُ وهو فِعْلٌ بمعنى مَفْعول كالدِّفْءِ بمعنى المَدْفوء به. ورَدَأْتُه على عَدُوِّه أَعَنْتُه عليه. ورَدَأْتُ الحائط: دَعَمْتُه بخشَبَة كيلا يَسْقُطَ. وقال النحاس: «يقال:» رَدَأْته وأَرْدَأْته «.
وقال سلامة بن جندل:
٣٦١٣ - ورِدْئي كلُّ أبيضَ مَشْرَفيٍّ شَحيذِ الحَدِّ أبيضَ ذي فُلولِ
وقال آخر:


الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2024
Icon
٣٦١٤ - ألم تَرَ أنَّ أَصْرَمَ كان رِدْئي وخيرَ الناسِ في قُلٍّ ومالِ