و «سَرْمَداً» مفعولٌ ثانٍ، إنْ كان الجَعْلُ تصييراً، أو حالٌ إن كان خَلْقاً وإنشاءً. والسَّرْمَدُ: الدائمُ الذي لا ينقطعُ. قال طرفة:

٣٦٢٤ - لَعَمْرُكَ ما أَمْريْ عليَّ بغُمَّةٍ نهاري ولا لَيْلي عَلَيَّ بسَرْمَدِ
والظاهرُ أنَّ ميمَهُ أصليةٌ، ووزنُه فَعْلَل كجَعْفَر. وقيل: هي زائدةٌ. واشتقاقُه من السَّرْد، وهو تتابُعُ الشيءِ على الشيءِ، إلاَّ أنَّ زيادةِ الميمِ وَسَطاً وأخيراً لا يَنْقاسُ نحو: دُلامِص، وزُرْقُم، من الدِّلاص والزُّرْقَة.
قوله: ﴿إلى يَوْمِ﴾ متعلقٌ ب «جَعَل»، أو ب «سَرْمداً»، أو بمحذوفٍ على أنه صفةٌ ل «سَرْمَداً».
قوله: ﴿لِتَسْكُنُواْ فِيهِ وَلِتَبتَغُواْ﴾ : من باب اللَّفِّ والنشر. ومنه:
قوله: ﴿مَآ إِنَّ مَفَاتِحَهُ﴾ :«ما» موصولةٌ بمعنى الذي،


الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2024
Icon
٣٦٢٥ - كأنَّ قلوبَ الطيرِ رَطْباً ويابساً لدى وَكْرِها العُنَّابُ والحَشَفُ البالي