قوله: ﴿فَلاَ يُجْزَى الذين﴾ : مِنْ إقامةِ الظاهرِ مُقامَ المضمرِ تَشْنيعاً عليهم.
قوله: ﴿إِلاَّ مَا كَانُواْ﴾ أي: إلاَّ مثلَ ما كانوا.
قوله: ﴿إلى مَعَادٍ﴾ : تنكيرُه للتعظيم أَيْ: مَعادٍ أيِّ مَعادٍ وهو مكةُ أو الجنة.
قوله: ﴿مَن جَآءَ بالهدى﴾ منصوبٌ بمضمرٍ أي: يعلمُ أو ب أَعْلم، إنْ جَعَلْناها بمعنى عالم وأَعْمَلْناها إعمالَه.
قوله: ﴿إِلاَّ رَحْمَةً﴾ : فيه وجهان، أحدهما: هو منقطعٌ أي لكنْ رَحِمَكَ رحمةً. والثاني: أنه متصلٌ. قال الزمخشري: «هذا كلامٌ محمولٌ على المعنى. كأنه قيل: وما ألقى إليك الكتابَ إلاَّ رحمةً» فيكونُ استثناءً من الأحوالِ أو من المفعولِ له.
قوله: ﴿وَلاَ يَصُدُّنَّكَ﴾ قرأ العامَّةُ بفتح الياء وضمِّ الصاد، مِنْ صَدَّه، يَصُدَّه. وقٌرِىء بضمِّ الياء وكسرِ الصاد مِنْ أصَدَّه بمعنى صَدَّه، حكاها أبو زيدٍ عن كلبٍ. قال:
٣٦٣٢ - أناسٌ أَصَدُّوا الناسَ بالسيفِ عنهم | صُدودَ السَّوافي عن أُنوفِ المَخارِمِ |