وعيسى والجحدري فتحاها. وهما لغتان في مصدرِ الفعل المضعَّفِ إذا جاء على فِعْلال نحو: زِلْزال وقِلْقال وصِلْصال. وقد يُراد بالمفتوح اسمُ الفاعل نحو: صَلْصال بمعنى مُصَلْصِل، وزَلزال بمعنى مُزَلْزِل.
قوله: ﴿ياأهل يَثْرِبَ﴾ : يثرب اسمُ المدينةِ. وامتناعُ صَرْفها إمَّا: للعلميةِ والوزنِ، أو للعلميَّةِ والتأنيثِ، وأمَّا «يَتْرَب» بالتاء المثناة وفتح الراء فموضعٌ آخرُ قال:

٣٦٧٩ -....................... مواعيدَ عُرْقوبٍ أخاه بيَتْرَبِ
قوله: ﴿لاَ مُقَامَ لَكُمْ﴾ قرأ حفصٌ بضم الميم، ونافع وابن عامر بضم ميمِه أيضاً في الدخان في قوله: ﴿إِنَّ المتقين فِي مَقَامٍ﴾ [الدخان: ٥١] ولم يُخْتَلَفْ في الأول أنه بالفتح وهو ﴿وَمَقَامٍ كَرِيمٍ﴾ [الدخان: ٢٦] والباقون بفتح الميم في الموضعين. والضمُّ والفتح مفهومان من سورة مريم عند قوله: ﴿خَيْرٌ مَّقَاماً﴾ [مريم: ٧٣]


الصفحة التالية
Icon