والإِضافةِ، وروي عن أبي عمروٍ كذلك، إلاَّ أنَّه لم يُنَوِّنْ، ونَصَبَ «الملائكة»، وذلك على حَذْفِ التنوينِ لالتقاء الساكنين، كقولِه:
٣٧٥٨ -....................... | ولا ذاكرَ اللَّهَ إلاَّ قليلاً |
وابن يعمر وخليد بن مشيط
«جَعَلَ» فعلاً ماضياً بعد قراءة
«فاطر» بالجر، وهذه كقراءةِ
﴿فَالِقُ الإصباح، وَجَعَلَ الليل﴾ [الأنعام: ٩٦]. والحسن وحميد
«رُسْلاً» بسكونِ السين، وهي لغةُ تميم. وجاعل يجوز أَنْ يكونَ بمعنى مُصَيِّر أو بمعنى خالق. فعلى الأول يجري الخلاف: هل نَصْبُ الثاني باسم الفاعل، أو بإضمار فعلٍ، هذا إن اعْتُقِد أنَّ جاعلاً غيرُ ماضٍ، أمَّا إذا كان ماضياً تَعَيَّن أن يَنتصبَ بإضمار فعلٍ. وقد حُقِّق ذلك في الأنعام. وعلى الثاني ينتصِبُ على الحالِ. و
﴿مثنى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ﴾ صفةٌ ل
«أجنحة». و
«أُوْلي» صفة ل
«رُسُلاً». وقد تقدَّم تحقيقُ الكلامِ في
«مَثْنى» وأختيها في سورة النساء مستوفى. قال الشيخ:
«وقيل:» أُوْلي أجنحة
«معترضٌ و» مَثْنَى
«حالٌ، والعاملُ فعلٌ محذوفٌ يَدُلُّ عليه» رسلاً
«أي: يُرْسَلون مَثْنى وثلاثَ ورباع» وهذا لا يُسَمَّى اعتراضاً لوجهين، أحدهما: أنَّ
«أُولي» صفةٌ ل
«رُسُلاً»، والصفةُ لا يُقال فيها معترضةٌ. والثاني: أنها لَيسَتْ حالاً من
«رُسُلاً» بل من محذوفٍ فكيف يكون ما قبلَه معترضاً؟ ولو