٣٧٦١ - ألا مَنْ مُبْلِغٌ فِتْيانَ فَهْمٍ | بما لاقَيْتُ عند رَحا بِطانِ |
بأنِّي قد لَقِيْتُ الغُوْلَ تَهْوِيْ | بسَهْبٍ كالصحيفةِ صَحْصَحانِ |
كِلانا نَضْوُ أرضٍ | أخو سَفَرٍ فَخَلِّي لي مكانِي |
فشَدَّتْ شَدَّةً نَحْوي فأهْوَتْ | لها كَفِّي بمَصْقولٍ يَمانِ |
فأَضْرِبُها بلا دَهْشٍ فَخَرَّتْ | صَريعاً لليدَيْن وللجِرانِ |
وقوله: «فَسُقْناه» و «أَحْيَيْنا» مَعْدولاً بهما عن لفظِ الغيبة إلى ما هو أَدْخَلُ في الاختصاصِ وأَدَلُّ عليه.
قوله: «كذلك النُّشورُ» مبتدأٌ، وخبرُه مقدَّمٌ عليه، والإِشارةُ إلى إحياءِ الأرضِ بالمطرِ، والتشبيهُ واضحٌ بليغٌ.
قوله: ﴿مَن كَانَ يُرِيدُ﴾ : شرطٌ جوابُه مقدرٌ، ويختلف تقديرُه باختلافِ التفسير في قوله: ﴿مَن كَانَ يُرِيدُ العزة﴾ فقال مجاهد: «معناه مَنْ كان يريد العزَّةَ بعبادةِ الأوثان، فيكونُ تقديرُه: فَلْيَطْلبها». وقال قتادة: «مَنْ كان يريد العزَّة وطريقه القويم ويحب نيْلَها على وجهِها، فيكون تقديره