لَحَظ هذا بعضُ الشعراءِ حيث قال:

٣٨٠٣ - تناسَبَتِ الأعضاءُ فيها فلا تَرَى بهنَّ اختلافاً بل أَتَيْنَ على قَدْرِ
ويُجْمع البَيْضُ على بُيُوْض قال:
قوله: ﴿يَتَسَآءَلُونَ﴾ : حالٌ من فاعل «أَقْبَلَ» و «أقبل» معطوفٌ على «يُطاف» أي: يَشْربون فيتحدثون. وكذا حالُ الشَّرْبِ حيث يَجْلسون كما قال:
٣٨٠٤ - بتَيْهاءَ قفرٍ والمَطِيُّ كأنَّها قطا الحَزْنِ قد كانَتْ فِراخاً بُيوضُها
٣٨٠٥ - وما بَقِيَتْ من اللَّذَّاتِ إلاَّ محادثة الكِرامِ على المُدامِ
وأتى بقوله: «فأقْبَلَ» ماضياً لتحقُّقِ وقوعِه كقولِه: ﴿ونادى أَصْحَابُ الجنة﴾ [الأعراف: ٤٤] ﴿ونادى أَصْحَابُ النار﴾ [الأعراف: ٥٠].
قوله: ﴿لَمِنَ المصدقين﴾ : العامَّةُ على تخفيفِ الصادِ من التصديق أي: لَمِنَ المُصَدِّقين بلقاءِ الله. وقُرِئ بتشديدِها من الصَّدَقة.


الصفحة التالية
Icon