تأخَّر عنه جُبْناً. قاله الفراء، وأنشد قولَ امرئ القيس:

٣٨٤٨ - أمِنْ ذِكْرِ سَلْمى أَنْ نَأَتْكَ تَنُوْصُ فتَقْصُرُ عنها حِقْبةً وتَبُوْصُ
قال أبو جعفر النحاس: «ناصَ يَنُوص أي: تقدَّم فيكون من الأضداد». واستناص طلب المَناص. قال حارثة بن زيد:
٣٨٤٩ - غَمْرُ الجِراءِ إذا قَصَرْتُ عِنانَه بيديْ اسْتَناصَ ورام جَرْيَ المِسْحَلِ
ويقال: ناص إلى كذا ينوص نَوْصاً أي: التجأ إليه.
قوله: ﴿أن جاءكم﴾ : أي: مِنْ أَنْ، وفيها الخلافُ المشهورُ.
وقوله: «وقال الكافرون» من بابِ وَضْعِ الظاهرِ مَوْضعَ المضمر شهادةً عليهم بهذا الوَصْفِ القبيح.
قوله: ﴿عُجَابٌ﴾ : مبالغةً في «عجيب» كقولهم: رجل طُوال وأَمْرٌ سُراع هما أبلغُ مِنْ: طويل وسريع. وعلي والسلمي وعيسى


الصفحة التالية
Icon