وشبَّهه الزمخشريُّ بقولِه تعالى: ﴿وَإِيَّايَ فارهبون﴾ [البقرة: ٤٠]، يعني على الاشتغال. والكلامُ على مثلِ هذه الفائدةِ قد تقدَّم. و «حميمٌ» على هذا خبرُ مبتدأ مضمرٍ، أو مبتدأٌ وخبره مضمرٌ أي: منه حميمٌ ومنه غَسَّاقٌ كقوله:
٣٨٧٤ - حتى إذا ما أضاءَ البرقُ في غَلَسٍ | وغُودِرَ البَقْلُ مَلْوِيٌّ ومَحْصُوْدُ |
أي: منه مَلْوِيٌّ ومنه مَحْصود. الثالث: أَنْ يكونَ
«هذا» مبتدأ، والخبرُ محذوفٌ أي: هذا كما ذُكِر، أو هذا للطاغين. الرابع: أنه خبرُ مبتدأ مضمرٍ أي: الأمرُ هذا، ثم استأنف أمراً فقال: فَلْيذوقوه. الخامس: أن يكونَ مبتدأً، وخبرُه
«فَلْيذوقوه» وهو رأيُ الأخفشِ. ومنه:
٣٨٧٥ - وقائلةٍ خَوْلانُ فانْكِحْ فتاتَهُمْ | ........................ |
وقد تقدَّم تحقيقُ هذا في المائدة عند
﴿والسارق والسارقة﴾ [المائدة: ٣٨] / وقرأ