الواوَ واوَ الثمانية. قال: لأنَّ أبوابَ الجنة/ ثمانيةٌ، وكذا قالوا في قوله: ﴿وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ﴾ [الكهف: ٢٢] وقيل: تقديرُه حتى إذا جاؤوها وفُتِحَتْ أبوابُها، يعني أنَّ الجوابَ بلفظِ الشرطِ ولكنه بزيادةِ تقييده بالحالِ فلذلك صَحَّ.
قوله: ﴿نَتَبَوَّأُ﴾ : جملةٌ حاليةٌ، و «حيثُ» مفعولٌ به. ويجوز أن تكونَ ظرفاً على بابِها، وهو الظاهرُ.
قوله: ﴿حَآفِّينَ﴾ : جمعُ حافّ، وهو المُحْدِقُ بالشيءِ، مِنْ حَفَفْتُ بالشيءِ إذا أَحَطْتُ به قال:
٣٩٠٦ - يَحُفُّه جانبا نِيْقٍ وتُتْبِعُهُ | مثلَ الزُّجاجةِ لم تُكْحَلْ من الرَّمَدِ |
وهو مأخوذٌ من الحِفاف وهو الجانبُ. قال الشاعر:
٣٩٠٧ - له لَحَظاتٌ عن حِفافي سَرِيْرِه | إذا كرَّها فيها عقابٌ ونائل |
وقال الفراء وتبعه الزمخشري:
«لا واحدَ ل حافِّين» وكأنهما رَأَيا أنَّ