في قوله: ﴿ياأيها النبي﴾ [الطلاق: ١] أي: والناسُ لدلالة ﴿إِذَا طَلَّقْتُمُ﴾ عليه. كذا زعم الزجَّاج في ﴿ياأيها النبي﴾. وقيل: على خبرِ كان أي: كونوا مُنِيبين؛ لدلالة قوله: «ولا تكونوا».
قوله: ﴿فَرِحُونَ﴾ : الظاهر أنَّه خبرُ «كلُّ حِزْب» وجَوَّزَ الزمخشريُّ أَنْ يرتفعَ صفةً ل «كل» قال: «ويجوز أن يكونَ» من الذين «منقطعاً مَمَّا قبله. ومعناه: من المفارقين دينَهم كلُّ حزب فَرِحين بما لديهم، ولكنه رَفَع فرحين وصفاً ل» كل «كقولِه:٣٦٥٠ - وكلُّ خليلٍ غيرُ هاضمِ نَفْسِه | ........................ |
قال الشيخ:» قَدَّر أولاً «فرحين» مجروراً صفةً ل حِزْب ثم قال: ولكنه رُفِع على الوصف ل «كل» لأنك إذا قلتَ: «مِنْ قومِك كلُّ رجلٍ صالح» جاز في «صالح» الخفضُ نعتاً لرجل وهو الأكثر، كقوله:
٣٦٥١ - جادَتْ عليه كلُّ عينٍ ثَرَّةٍ | فَتَرَكْنَ كلَّ حديقةٍ كالدِّرْهمِ |
وجاز الرفعُ نعتاً ل
«كل» كقوله: