وقال الزمخشري: «ومِنْ الأولى والثانية كلُّ واحدةٍ مستقلةٌ بتأكيدٍ لتعجيز شركائِهم وتجهيل عَبَدَتهم». قال الشيخ: «ولا أَدْري ما أراد بهذا الكلام؟»
وقرأ الأعمش «تُشْرِكون» خطاباً.
قوله: ﴿بِمَا كَسَبَتْ﴾ : أي بسببِ كَسْبهم. والباءُ متعلقةٌ ب «ظَهَر»، أو بنفس الفساد، وفيه بُعْدٌ.
قوله: «لِيُذِيقَهم» اللامُ للعلةِ متعلقةٌ ب «ظهر». وقيل: بمحذوفٍ أي: عاقبهم بذلك لِيُذِيقَهم. وقيل: اللامُ للصيرورةِ. وقرأ قنبل «لنُذِيْقَهم» بنون العظمة. والباقون بياء الغيبة.
قوله: ﴿لاَّ مَرَدَّ لَهُ﴾ : المَرَدُّ مصدر رَدَّ. و «مِن الله» يجوز أن يتعلَّقَ ب يأتي أو بمحذوفٍ يدلُّ عليه المصدر أي: لا يَرُدُّهُ من الله أحدٌ. ولا يجوز أن يعملَ فيه «مَرَدّ» لأنَّه كان ينبغي أَنْ يُنَوَّنَ؛ إذ هو من قبيل المطوَّلات.


الصفحة التالية
Icon