قوله: «فاسْتَقِيموا إليه» عُدِّيَ ب «إلى» لتضمُّنِه معنى تَوَجَّهوا، والمعنى: وَجِّهوا استقامتَكم إليه.
قوله: ﴿غَيْرُ مَمْنُونٍ﴾ : قيل: غيرُ منقوص، وأنشدوا لذي الإِصبع العدواني:

٣٩٤٦ - إني لَعَمْرُكَ ما بابي بذي غَلقٍ على الصديقِ ولا خَيْري بمَمْنُوْنِ
وقيل: مقطوعٌ، مِنْ مَنَنْتُ الحَبْلَ أي: قطعْتُه، وأنشدوا:
٣٩٤٧ - فَضْلَ الجوادِ على الخيلِ البِطاءِ فلا يُعْطِي بذلك مَمْنُوْناً ولا نَزِقا
وقيل: غيرُ ممنونٍ، مِن المَنِّ؛ لأنَّ عطاءَ اللَّهِ تعالى لا يَمُنُّ به، إنما يَمُنُّ المخلوقُ.
قوله: ﴿وَتَجْعَلُونَ﴾ : عطفٌ على «لَتَكْفُرون» فهو داخلٌ في حَيِّزِ الاستفهام.
قوله: ﴿وَجَعَلَ﴾ : مستأنف. ولا يجوز عَطْفُه على صلةِ الموصولِ للفصلِ بينهما بأجنبيّ، وهو قولُه: «وتَجْعلون» فإنه معطوفٌ على «لَتَكْفرون» كما تقدَّم.
قوله: ﴿في أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ﴾ تقديرُه: في تمامِ أربعةِ أيام باليومَيْن المتقدِّمين.


الصفحة التالية
Icon