بعدَهما على سبيلِ الاستئناف. و» مِنَّا «خبرٌ مقدمٌ. و» مِنْ شهيد «مبتدأٌ. ويجوزُ أَنْ يكونَ» مِنْ شهيد «فاعلاً بالجارِّ قبلَه لاعتمادِه على النفي.
قوله: ﴿مَا لَهُمْ مِّن مَّحِيصٍ﴾ : كقوله: ﴿مَا مِنَّا مِن شَهِيدٍ﴾ من غيرِ فرقٍ.
قوله: ﴿مِن دُعَآءِ الخير﴾ : مصدرٌ مضافٌ لمفعولِه، وفاعلُه محذوفٌ أي هو. وقرأ عبد الله «مِن دُعَآءِ بالخير».
قوله: ﴿لَيَقُولَنَّ هذا لِي﴾ : جوابُ القسمِ لسَبْقِهِ الشرطَ، وجوابُ الشرطِ محذوفٌ، كما عُرِف تقريرُه. وقال أبو البقاء: «ليقولَنَّ» جوابُ الشرطِ، والفاءُ محذوفةٌ «. قلت: وهذا لا يجوزُ إلاَّ في شعرٍ كقولِه:

٣٩٦٢ - مَنْ يَفْعلِ الحسناتِ اللَّهُ يَشْكُرُها ......................
حتى إنَّ المبردَ يمنعُه في الشعر. ويَرْوي البيت:» فالرحمن يشكرُه «.
قوله: ﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ﴾ : قد تقدَّم الكلامُ عليها مراراً. ومفعولُها الأولُ هنا محذوفٌ تقديرُه: أرأيتم أنفسَكم، والثاني: هو الجملةُ الاستفهامية.


الصفحة التالية
Icon