وهذا ليس بجيدٍ؛ لأنَّ زيادةَ الأسماءِ ليسَتْ بجائزةٍ. وأيضاً يصيرُ التقديرُ ليس ك هو شيءٌ، ودخولُ الكافِ على الضمائرِ لا يجوزُ إلاَّ في شعرٍ.
الثالث: أنَّ العربَ تقولُ «مثلُكَ لا يَفْعَلُ كذا» يعْنُون المخاطبَ نفسَه؛ لأنَّهم يُريدون المبالغةَ في نَفْيِ الوصفِ عن المخاطب، فينفونَها في اللفظِ عن مثلِه، فَيَثْبُتُ انتفاؤُها عنه بدليلِها. ومنه قول الشاعر:
٣٩٦٨ - على مِثْلِ ليلى يَقْتُل المرءُ نفسَه | وإنْ باتَ مِنْ ليلى على اليأس طاويا |
وقال أوس بن حجر:٣٩٦٩ - ليس كمثلِ الفتى زُهَيْرٍ | خَلْقٌ يُوازِيه في الفضائلِ |
وقال آخر:٣٩٧٠ - سَعْدُ بنُ زيدٍ إذا أبصرْتَ فضلَهُمُ | فما كمِثْلِهِمْ في الناسِ مِنْ أَحَدِ |
قال ابن قتيبة: «العرب تُقيم المِثْلَ مُقامَ النفسِ فتقول: مثلي لا يُقال