شعرٍ». وأطلق النَّحْويون جوازَ ذلك، وأنشدوا بيتَ الفرزدق:
٣٩٧١ - دَسَّتْ رسولاً بأنَّ القوم إنْ قَدِرُوا | عليك يَشْفُوا صدوراً ذاتَ تَوْغيرِ |
٣٩٧٢ - تَعَشَّ فإنْ عاهَدْتَني لا تَخُونني | نكنْ مِثْلَ مَنْ يا ذئبُ يصْطَحِبان |
قوله: ﴿شَرَعُواْ لَهُمْ﴾ : يجوزُ أَنْ يكونَ الضميرُ المرفوع عائداً على الشركاء، والمجرورُ على الكفار. ويجوز العكسُ؛ لأنَّهم جَعَلوا لهم أنْصِباءَ.
قوله: «وإنَّ الظالمين» العامَّةُ بالكسر على الاستئناف. ومسلم ابن جندب والأعرج بفتحِها عطفاً على «كلمةُ»، وفَصَلَ بين المتعاطفَيْن بجوابِ «لولا» تقديرُه: ولولا كلمةٌ واستقرارُ الظالمين في العذاب لقُضِيَ، وهو نظيرُ: ﴿وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَكَانَ لِزَاماً وَأَجَلٌ مُّسَمًّى﴾ [طه: ١٢٩].