لفظاً لالتقاءِ الساكنين في الدَّرْج، وخَطَّاً حَمْلاً للخط على اللفظِ كما كتبوا ﴿سَنَدْعُ الزبانية﴾ [العلق: ١٨] عليه ولكن ينبغي أَنْ لا يجوزَ الوقفُ على هذا؛ لأنه إنْ وَقَفَ عليه بالأصلِ، وهو الواوُ، خالَفْنا خطَّ المصحفِ، وإنْ وَقَفْنا بغيرها موافَقَةً للرسمِ خالَفْنا الأصلَ، وقد مَرَّ لك بحثُ مثلِ هذا. وقد مَنَعَ مكي الوقفَ على نحوِ ﴿وَمَن تَقِ السيئات﴾ [غافر: ٩] وبابِه.
قوله: «ما تَفْعَلُون» قرأ الأخوَان وحفص «تَفْعلون» بالتاءِ مِنْ فوقُ نظراً إلى قولِه: «عن عبادِه». والباقون بالخطاب إقبالاً على الناسِ عامَّة.
قوله: ﴿وَيَسْتَجِيبُ الذين آمَنُواْ﴾ : يجوزُ أَنْ يكونَ الموصولُ فاعلاً أي: يُجيبون ربَّهم إذا دعاهُمْ كقولِه: ﴿استجيبوا للَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم﴾ [الأنفال: ٢٤]. واستجابَ كأَجاب. ومنه:
٣٩٧٣ - وداعٍ دَاع يا مَنْ يُجيب إلى النَّدى | فلم يَسْتَجِبْه عند ذاكَ مُجيبُ |