غيرِهما». أراد أن يكتبَ «ثابتةٌ في مصاحف المدينة والشام محذوفةٌ من غيرِهما» فعكَسَ. وفي مصحفِ عبد الله ﴿تَشْتَهِيهِ الأنفس وَتَلَذُّ الأعين﴾ بالهاء فيهما.
قوله: ﴿مِّنْهَا تَأْكُلُونَ﴾ :«مِنْ» تبعيضيةٌ أو ابتدائيةٌ، وقُدِّم الجارُّ لأجلِ الفاصلةِ.
قوله: ﴿لاَ يُفَتَّرُ عَنْهُمْ﴾ : جملةٌ حاليةٌ، وكذلك ﴿وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ﴾ : وقرأ عبد الله «وهُمْ فيها» أي: في النار لدلالةِ العذاب عليها.
قوله: ﴿ولكن كَانُواْ هُمُ الظالمين﴾ : العامَّةُ على الياء خبراً ل «كان»، و «هم» إمَّا فَصْلٌ وإمَّا توكيدٌ. وقرأ عبد الله وأبو زيدٍ النحويان «الظالمون» على أنَّ «هو» مبتدأٌ. و «الظالمون» خبرُه. والجملةُ خبر كان، وهي لغةُ تميم. قال أبو زيد: «سَمِعْتُهم يَقْرؤون» تَجِدُوْه عند الله هو خيرٌ وأعظمُ أجراً «بالرفعِ. وقال قيس بن ذُرَيح:

٤٠٠٨ - تَحِنُّ إلى ليلى وأنت تَرَكْتَها وكنتَ عليها بالمَلا أنتَ أقدرُ
برفع» أقدرُ «و» أنت «فصلٌ أو توكيدٌ. قال سيبويه:» بَلَغَنا أنَّ رؤبةَ كان يقولُ: أظنُّ زيداً هو خيرٌ منك «يعني بالرفع.


الصفحة التالية
Icon