السُّلَمي فأصلها الكسرُ. قال ابنُ عرفة: «يقال: عَبِدَ بالكسر يَعْبَد بالفتح فهو عَبِد، وقلَّما يقال: عابِد، والقرآن لا يجيْءُ على القليلِ ولا الشاذِّ». قلتُ: يعني فتخريج مَنْ قال: إنَّ العابدين بمعنى الآنفين لا يَصِحُّ، ثم قال كقول مجاهد. وقال الفرزدق:
٤٠١٠ - أولئك آبائي فجِئْني بمثْلِهم | وأَعْبَدُ أنْ أَهْجُوْ كُلَيْباً بدارِمِ |
٤٠١١ - متى ما يَشَأْ ذو الوُدِّ يَصْرِمْ خليلَه | ويُعْبَدْ عليه لا مَحالةَ ظالما |
وقيل: «إنْ» نافيةٌ أي: ما كان، ثم أَخْبَرَ بقولِه: ﴿فَأَنَاْ أَوَّلُ العابدين﴾