الكافُ منصوبةٌ على معنى: مثلَ ذلك الإِخراجِ أَخْرَجْناهم منها وأَوْرَثْناها قوماً آخرين ليسوا منهم»، فعلى هذا يكون «وأَوْرَثْناها» معطوفاً على تلك الجملةِ الناصبةِ للكاف، فلا يجوزُ الوقفُ على «كذلك» حينئذٍ.
قوله: ﴿فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السمآء﴾ : يجوزُ أَنْ تكونَ استعارةً كقولِ الفرزدق:

٤٠١٦ - الشمسُ طالِعَةٌ ليسَتْ بكاسِفَةٍ تَبْكي عليك نجومَ الليلِ والقمرا
وقال جرير:
٤٠١٧ - لَمَّا أتى خبرُ الزُّبَيْرِ تواضَعَتْ سُوْرُ المدينةِ والجبالُ الخُشَّعُ
وقال النابغة:
قوله: ﴿مِن فِرْعَوْنَ﴾ : فيه وجهان، أحدُهما: أنَّه بدلٌ من العذاب: إمَّا على حَذْفِ مضافٍ أي: مِنْ عذابِ فرعونَ، وإمَّا على المبالغةِ جعلَه نفسَ العذابِ فأبدله منه. والثاني: أنه حالٌ من العذابِ تقديرُه: صادراً مِنْ فرعونَ.


الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2024
Icon
٤٠١٨ - بكى حارِثُ الجَوْلانِ مِنْ فَقْدِ رَبِّهِ وحَوْرَانُ منه خاشِعٌ مُتَضائِلُ