قوله: ﴿إِنَّكَ أَنتَ﴾ : قرأه الكسائيُّ بالفتحِ على معنى العلَّةِ أي: لأنَّك. وقيل: تقديرُه: ذُقْ عذابَ أنَّك أنت العزيزُ. والباقون بالكسرِ على الاستئنافِ المفيدِ للعلَّة، فتتحدُ القراءاتان معنىً. وهذا الكلامُ على سبيلِ التهكمِ، وهو أغيَظُ للمُسْتَهْزَأ به، ومثلُه قولُ جريرٍ لشاعرٍ سَمَّى نفسه زهرةَ اليمن:

٤٠٢٠ - ألَمْ يَكُنْ في وُسُومٍ قد وَسَمْتُ بها مَنْ كان موعظةً يا زهرةَ اليَمَنِ
وكان هذا الشاعرُ قد قال:
قوله: ﴿فِي جَنَّاتٍ﴾ :/ يجوز أَنْ يكونَ بدلاً مِنْ قولِه: «في مَقام» بتكرير العاملِ، ويجوزُ أَنْ يكونَ خبراً ثانياً.
قوله: ﴿يَلْبَسُونَ﴾ : يجوزُ أَنْ يكونَ حالاً من الضميرِ المستكِنِّ في الجارِّ، وأَنْ يكونَ خبراً ل «إنَّ» فيتعلَّقَ الجارُّ به، وأَنْ يكون مُسْتأنفاً.


الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2024
Icon
٤٠٢١ - أبْلِغْ كُلَيْباً وأَبْلِغْ عَنْك شاعرَها أنِّي الأَغَرُّ وأنِّي زهرةُ اليمنِ