للمفعول. وقتادة «فَتَكِنُ» بكسرِ الكاف وتخفيف النونِ مضارعَ «وَكَنَ» أي: استقرَّ في وَكْنِه ووَكْرِه.
قوله: ﴿مِنْ عَزْمِ﴾ : عَزْم مصدرٌ. يجوزُ أَنْ يكونَ بمعنى مفعول أي: مِنْ معزوماتِ الأمورِ أو بمعنى عازِم كقولِه: ﴿فَإِذَا عَزَمَ الأمر﴾ [محمد: ٢١] وهو مجازٌ بليغٌ. وزعَم المبرد أنَّ العينَ تُبْدَلُ حاءً فقال: حَزْمٌ وعَزْمٌ. والصحيحُ أنهما مادَّتان مختلفتان اتَّفَقتا في المعنى.
قوله: ﴿وَلاَ تُصَعِّرْ﴾ : قرأ نافعٌ وأبو عمروٍ والأخَوان «تَصاعَرَ» بألفٍ وتخفيفِ العينِ. والباقون دون ألفٍ وتشديد العين، والرسمُ يَحْتمِلُهما؛ فإنَّ الرسمَ بغيرِ ألفٍ. وهما لغتان: لغةُ الحجازِ التخفيفُ، وتميمٌ التثقيلُ. فمِن التثقيلِ قوله:
٣٦٥٧ - وكُنَّا إذا الجبارُ صَعَّر خَدَّه | أقَمْنا له مِنْ مَيْلِه فَيُقَوَّمُ |
ويقال أيضاً: تَصَعَّر. قال:٣٦٥٨ -....................... | أَقَمْنا له مِنْ خَدِّه المُتَصَعِّرِ |
الصفحة التالية