فسمى الإيمان والجهاد تجارة.
وقال: (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ)، وأشباه ذلك. فإذا دفع الدرهم، وأخذ السلعة، فقد تاجر كل واحد منهم صاحبه، وبايعه وشاراه، وإن لم يقل البائع: قد بعت، ولا المشتري: قد اشتريت.
في الأمثال والمبالغة والرد على القدرية والمعتزلة:
قولي تعالى: (مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا)
إلى قوله (صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ (١٨).
حجة أولا في ضرب الأمثال، ورد على القدرية والمعتزلة، وحجة
في أن من أراد المبالغة في ذم شيء أو مدحه فجائز له الإفراط فيه، ولا


الصفحة التالية
Icon