وفلان عبد شهوته، وترك الشهوات فصار حرا، ولا يكون شيء من ذلك كذبا، فيقال: كيف يصير حراً من لم يزل حراً، وكيف يكون للدنيا رقٌ على الأحرار، ألا ترى أن جنينها كان حرا فنذرت أن تحرره أي لا تشغله عن العبادة بشيء فأخبر الله عنها بما قالت وتقبل منها نذرها.
حجة في تسمية المخلوقين بالسيد:
وفي قوله: (وَسَيِّدًا وَحَصُورً)
دليل على أن تسمية المخلوقة بالسيد من أجل أن الله جل وعلا، يسمى به ليس بمنكر لأن يحيى، صلى الله عليه وسلم، وإن كان نبيا فهو مخلوق مع أن السيد من أسامي الله، عز وجل، غير نازل في القرآن. وقد يسمى بما نزل في القرآن المخلوق فلا يكون منكرا، ، فالمؤمن والعالم والبصير والحكيم من أساميه، وهي تسمى بها الناس، فلا يكون منكرا. والسيد وإن لم يكن من أساميه في القرآن، فقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم،