بلغني أن بعض جهلة القدرية كاشف الأمة بالخلاف فيما أطبقوا عليه من فتح " أنما " الأولى وكسر الثانية، فكسر في قراءته الأولى، وفتح الثانية جرأة على الله، واغترارا بحلمه. يريد بذلك أن يحعل الإملاء من الله لهم لخير يريده بهم لا للازدياد في إثمهم. ولا يبالي بما يلحق الكلام من الخلل والقلب، وسوء النظم، وبما لا يليق بالله في حكمته وجليل علمه. وهذا ما زعمنا: أنهم إذا أرادوا متابعة العرب تبعوها بأقبح الوجوه وأفحش الغلط، وماذا عسى يحسن أن يكون إملاؤه لهم في الخير حتى يزيلوا الكلام عن جهته، ويجعلوا بدل الإثم خيرا،
أيعدوا هذا الخير الذي جعلوه بدل الإثم لهم من أن يكون في طول