ألا تراه يقول: (أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى (٣٦) أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى (٣٧)، ثم سمى النطفة ماء، فقال: (فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (٥) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (٦) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (٧)
والله أعلم أي ذلك هو.
وفي كل هذه الآيات - لا محالة - خصوص؛ لأن عيسى، صلى الله عليه وسلم، ما كان منيا يمنى، ولا خلق من ماء دافق بل خلقه الله بقدرته في بطن أمه آية للعالمين من غير نطفة.
إضمار:
* * *
قوله: (قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ)
أي أول من أسلم من أهل زمانه إذ قد كان قبله مسلمون.
ومثله قول موسى، ﷺ - والله أعلم -: (وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ (١٤٣)
أي أول قومي إيمانا.
* * *
قوله: (وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (١٤)
يحتمل معنية: أحدهما


الصفحة التالية
Icon