خصصت الشاة بالعجز عن حمل راكب أو متاع.
قيل: البقر يطيق كما تطيق الإبل، ورسول الله، صلى الله عليه وسلم، حين حدث عن البقرة بالنطق لم ينه عن ركوبها، وقد حدث معها بنطق ذيب أخذ منه بعض الرعاة شاة أخذها من غنمه فقال: كيف تصنع بها يوم السبع،
فهل يجوز لراع أن يترك شاة في فم ذيب وهو يقدر على استخلاصها
من أجل نطق ذلك الذيب،
فإن قيل: الذئب وإن تكلم فلم يخبر عن ربه بشيء يمنع انتزاع الشاة منه، والبقرة قد أخبرت أن الله لم يخلقها للركوب بل خلقها للحرث، ورسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: " آمنت به أنا وأبو بكر وعمر وفي هذا تصديقها.
قيل: قد يمكن أن يكون هذا في أمة خلت قبل رسول الله، صلى
الله عليه وسلم، خلق بقرهم للحرث وحده دون سائر الأعمال


الصفحة التالية
Icon