غيره، وكلاهما الجائز عندهم والمردود - من صفات الخلق، وهذه غفلة متجاوزة أو عناد قبيح.
وكما قالوا في ضحك الله تبارك وتعالى: لمعانُ نوره لا الضحك الذي يشاركه فيه المخلوقين.
وقالوا: هو كقول العرب: ضحك المزن، إذا بدأ فيه لمعان البرق، وضحكت الكرسفة وهل ضحك الكرسفة، والمزن غير مخلوقين حيث حملوا ضحكه على ضحكهما، أو لا يرون أن للشمس والقمر والكواكب نوراً ولمعاناً وهي مخلوقة كلها، أفيجوز نفي النور عنه تبارك وتعالى، وهو يقول: (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ)
لأن شاركه فيه ما ذكرناه.
وهلا أنكروا الضحك بواحده؛ إذ الضحك غير ذلك كله أيضا.
قال الله تبارك وتعالى: (وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ).


الصفحة التالية
Icon