(ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ)
بين أن الاستواء بعد خلق السموات والأرض.
والثالثة: مكابرة العقول ومقابلة الأمة عالمهم وجاهلهم بالخلاف فيما ليس فيه لبس ولا إشكال.
* * *
قوله: (أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ)
حجة على الجهمية فيما فرق جل وعلا بين الخلق والأمر ولم يجز أن يقع على القرآن الذي هو أمر خلقا وهو بين.
دعاء:
* * *
وقوله: (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً)
دليل على أن الجهر الشديد في الدعاء عدوان، ألا تراه يقول: (إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (٥٥)...
* * *
قوله: (وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ)
دليل على أن الشيء يوضع موضع غيره ويسمى باسمه، إذ الرحمة في هذا الموضع لا محالة خلاف الرحمة في قوله: (إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (٥٦)


الصفحة التالية
Icon