وقد سمى الله كيد النساء عظيما، فهل يقولون: إنهن متسلطات
على الشيطان أيضا مع رجال البشر، فينسبون الشر الذي هو عندهم منسوب إلى الشيطان إليهن، إذ كان العظيم الكيد أقرب إلى أن يكون لضعيفه قاهرا، وأجدر بالاستعلاء عليه.
لا، ولكنه على ما أخبرت من أن الشيطان مخلوق لأذى البشر كالسباع والحيات وسائر المؤذيات، وتسليط بعضها على بعض، وكما خلقت الفراعنة لأذى الأنبياء.
ومعرفة العدل في جميع ذلك غائب عنا منفرد بعلمه ربنا.
الشرك:
* * *
وقوله: (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا)
إلى قوله: ((فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحًا جَعَلَا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آتَاهُمَا) دليل على أن الشرك على وجهين: فشرك في طاعة،