وجوب إغاثة الملهوف ونصر المظلوم وإن كان بعيدا.
رد على المرجئة في باب الإيمان:
* * *
قوله: (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا)
رد على المرجئة: فيما أضاف الهجرة والجهاد والنصرة والإيواء إلى الإيمان، وقد شهد لقوم في أول السورة تحقيقه، ولم يذكر هذه الشرائط، وذكر لأولئك شرائط لم يذكرها لهؤلاء، فدل على أن الإيمان ذو أجزاء، وأن كل خير يفعله المؤمن متقربا به إلى الله، فهو من الإيمان فرضا كان أو تطوعا، لأن الجهاد والنصرة والإيواء قد يكون نافلة في بعض الأوقات إذا لم يكن التصور والمؤوى مضطهدا.
والجهاد إذا قامت به طائفة فهو للباقي فضيلة لا فريضة.
فإن قال قائل: فالنصرة والإيواء في هذا الموضع مقصود به رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وكانا فيه، صلى الله عليه وسلم،


الصفحة التالية
Icon