تسمية المخلوق بالرب غير منكر ولا حاط درجة الناسكين.
وفيه بيان أن يوسف، صلى الله عليه وسلم، كان يضع نفسه مع صاحبه موضع المماليك ويسميه ربا. (١)
وفيه بيان أن محافظة الحسن إلى الإنسان من أخلاق الأنبياء وذوي الفضل، وأن حرمة نسائهم أعظم من غيرهن؛ إذ في مواقعة المعصية معهن سوى تحريم الزنا خيانة وإضاعة حرمة.
تسمية المخلوقين بالسادة:
* * *
قوله: (وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ)
حجة في أن تسمية المخلوقين بالسادة جائز لا يضر ناسكا ولا غيره.
ذكر إباحة الانتصار:
قوله إخبارا عن امرأة العزيز، ((قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (٢٥)

(١) هذا بناء على أن المراد بقوله: (إنه ربي) عزيز مصر، وهو قول مجاهد والضحاك. وهناك قول بأن المراد بالرب هنا هو الله سبحانه وهو قول الزجاج.
وانظر في ذكر هذين القولين في تفسير الآية تفسير الطبري (١٢/ ١٨٢) وتفسير للماوردي (٢/ ٢٥٨)، وزاد المسير (٤/ ٢٥٣)، تفسير القرطبي (٩/ ١٦٥)، التفسير الكبير (٥/ ٥٤)، وروح البيان للألوسي (١٢/ ٢١٢).


الصفحة التالية
Icon