ومنها: أن قول يوسف، صلى الله عليه وسلم: (رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ)
وإبلاء الله - جل وعلا - إياه اتعاظ لغيره أن لا يختار على سؤال العافية شيئا، وقد روي عن معاذ بن جبل أن النبي، صلى الله عليه وسلم، مر برجل وهو يقول: اللهم إني أسألك الصبر، فقال: " سألت الله البلاء، فاسأل الله العافية، وأنه، صلى الله عليه وسلم، عاد رجلا قد صار مثل الفرخ، فقال: " ما كنت في داعيا به، فقال: كنت أقول: اللهم ما كنت معذبي به في الآخرة فعجله لي في الدنيا، فقد صرت كما ترى، فقال: " ألا قلت: ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ".
وروي في بعض الأخبار: أن يوسف، صلى الله عليه وسلم، لو سأل العافية ولم يسأل السجن لأعطي.