وأن البلاء موكل بالقول فيما تشمئز منه النفوس أو يكون صفرا من المنافع، لأن يعقوب، صلى الله عليه وسلم، حيث قال: (وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ)
قاله بقلب وجل ونفس مشمئزة.
والمتحاملين ليوسف، صلى الله عليه وسلم، كذبا في رؤياهما تطربا وعبثا. فأما ما دعا إلى الصلاح من المواطئة على الأمور التي تجدي المنافع فبعيد من البلوى وجدير بأن يبلغ صاحبه إلى الحظ الأوفى.
ذكر المحبة:
* * *
قوله: (قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ (٨٥)
حجة في أن الحبة والشوق يبليان ويهلكان، والحرض: البالي