إذ كان عنده صادقًا ولزمته الحجة بقوله: حتى عاد الحرام عنده حلالاً.
ومنها: أن إحياء الحقوق بذهاب بعضها قربة إلى الله إذا لم يوجد
السبيل إليه إلا بذلك، لأن الخضر - صلى الله عليه - قد أنقص
بخرق السفينة من ثمنها طمعًا في أن يبقى أصلها لأصحابها.
ومنها: أن كسب الملاحين حلال، واشتراكهم في عمل السفينة
جائز.
ومنها: أن اسم المسكنة واقع على من له البلغة من العيش، لأن
الخضر - صلى الله عليه - قد سمَّى من له سفينة يعمل فيها مسكينًا.
وقد أخبر الله عنه به في جملة ما أخبر من الحق.


الصفحة التالية
Icon