وهما صغيران فلما كَبِرا عادا نعمة عليه بما صار لهما من الجلال والمحل في
الإسلام، فلم يجز أن يعدا حينئذ في عداد الفتن.
ومنها: أن الثناء الحسن جليلة جميلة يُلبِس الله عبدَه المؤمن التقي.
لأن لِسان صدق في هذا الموضع هو الثناء الحسن. والله أعلم.
وإذا كان الله بجوده جعله في عداد النعم، ومدح به من جعله فيه لم
يجز للمؤمن أن يكرهه، وكان له أن يفرح به ويعده من كبار نعم الله
عليه.
ومنها: أن الشيء إذا سمي به شيئا جاز أن ينقل إلى غيره لسعة
اللسان، إذا اللسان المعروف عند العامة هو الذي ينطق به، وقد نقل
في هذا الموضع إلى الثناء الحسن.
ذكر تناول الأب مال ولده.
قال محمد بن علي: وكان بعض النظار يجعل هذه الآية حجة في تناول
الأب مال ولده، ويؤيده به الحديث المروي: " أنت ومالك


الصفحة التالية
Icon