والصفح في الوعيد كرم لا خلف كما دللنا عليه في سورة التوبة عند
انتهائنا إلى قوله: (يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ).
فإن كانت الاستراحة إلى قول سعيد بن جبير آثر عندهم في الورود مما يدل عليه القرآن فِرارًا من كسر قولهم في خروج من دخل النار منها فنحن نسامحهم، لأن الذي نريده من إيضاح خطأ ما ذهبوا
إليه في الوعيد من أجل الخلف قلبه عليهم من قول سعيد بل العفو عن
الموعد والاقتصار منه على حرِّ الحمى في الدنيا أبلغ فيما يريد، وأرجو
أن يفعل الله ذلك بأكثر المؤمنين على رغم من إنافهم، فقد روى